الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ألفة يوسف تتحدّث عن الإسلام وتجربتها الروحانية، وتوجه هذه الرسالة

نشر في  10 أفريل 2017  (12:03)

نشرت الجامعية والمفكرة الفة يوسف التحديثة التالية على صفحتها الخاصة بموقع الفايسبوك:

"لي صديقة طيبة جدا متخلقة جدا، تنتهي كل حواراتنا بسؤالها: لماذا تتمسكين بأنك مسلمة رغم كل الدمار الذي ينشئه المتأسلمون؟ والا يكفي الروحاني وحده؟ لماذا تصلّين؟ الخ
 هذه الأسئلة تطرح عليّ بشكل مختلف، كمطالبة جلال بريك إياي يوما بمناظرة أو جدال حول الاسلام ...واليوم، اكثر من اي وقت مضى، يتهجم بعض اللادينيين عليّ حبا واحتراما...
 المنطلق هو خطأ في الجوهر: انا لا اريد ان اقنع احدا بشيء، ولا اريد جدالا، ولا ادعي حقيقة، انا أتكلم فقط عن حقيقتي، والحياة تفعل فعلها، الله يحقق ما يريد...
 انا مسلمة ولي تجربة روحانية، ولا يعني هذا ان كل الناس يجب ان يكونوا على صورة واحدة هي صورتي، على العكس، لي أصدقاء من كل الأديان والملل والمعتقدات والروحانيات والميولات الفنية والعاطفية والجنسية والثقافية والرياضية...
احبهم، ليس لان لهم معتقدات ما، احبهم لأنهم هم، لان ارواحنا تواصلت...
ابن عربي يقول انه مسلم والقرضاوي يقول انه مسلم، فما دخل الاسلام؟
الام تيريزا تقول انها مسيحية وبوش يقول انه مسيحي فما دخل المسيحية؟
شومسكي يقول انه يهودي وشارون يقول انه يهودي فما دخل اليهودية؟
كثير ممن قتّل الأطفال لا ديني وكثير ممّن نشر الحب والخير لا دينيّ، فما دخل اللادين؟
الانسان أعمق من ان تحيط به انطلاقا من انتماء، فضلا عن ان كل قراءة للانتماء مختلفة...
الا ترون بصمات الاصبع لا تتكرر؟كذا بصمات الأفراد، فلا تحكموا على الفرد بوهم الجماعة...
لكل حكايته مع الله، مع الحياة، مع المطلق، ولا تزر وازرة وزر أخرى...
 ومع ذلك، فأنا أحبكم لأنكم جزء من إرادة الله تعالى في الكون..."